من نحن؟

بدأت حكايتنا في عام 1986، مع الشقيقين خالد ووائل، توأمان متماثلان، يتشابهان في كل شيء، ويتشاركان كل شيء. جلس خالد ووائل يفكران سويًا في المستقبل، حياتهما العملية، ماذا سيفعلان فيها، لتعيدهما الذكريات إلى أيام زمان، سنوات الطفولة والمراهقة؛ المرح بلا حدود، واللعب الذي لا يكتفيان منه، حينما كانا ينسيان كل ما حولهما، ويغرقان في عالم خيالي من الألعاب اللا متناهية. وقتها لم يحملا هم المستقبل، وعاشا فقط أوقات المتعة والمرح.


وفجأة، يلمحان شاشة محطمة للعبة نينتندو (دونكي كونج). وكما هتف قديمًا العالم اليوناني أرشميدس: "وجدتها"، لمعت الفكرة في رأس الأخوين، وصاحا في وقت واحد تقريبًا: "خنسوي الأركيد مالنا". ففي تلك الفترة، خلال سنوات الثمانينيات، انتشرت في الأفلام والمسلسلات الأمريكية، مشاهد الصغار والشباب يلعبون ألعاب الأركيد.


ولأن كل الشركات الناجحة ولدت من الشغف بشيء ما، فلم تكن "طفل المستقبل" استثناء، وبعد دراسة وتحليل وتخطيط جيد وادخار رأس المال المناسب.. انطلقنا!

وفي مطلع عام 1987، افتتحت "طفل المستقبل" أول فروعها في مركز المثنى التجاري، على مساحة قدرها 90 مترًا مربعًا، امتلأت بألعاب الأركيد المختلفة. كان الأمر رائعًا آنذاك، توافد الأطفال من كل مكان ومع ذلك كان التوأمان العاشقان للألعاب والترفيه يدركان أن ذلك ليس كافيًا، وأن عالم الألعاب لا ينتهي ، وعلى الرغم من المتعة التي تمنحها ألعاب الأركيد ، فإنها أيضًا تطلق العنان لخيال بلا حدود .

رحت أسهم الشركة للاكتتاب في عام 2008، ومع وجود المساهمين، انطلقت "طفل المستقبل" بسرعة الصاروخ، لتملك اليوم أكثر من 12 فرعًا، ومازال لديها الكثير من المشروعات والأفكار الجاهزة دومًا للانطلاق في أي لحظة.


وقد قامت الشركة بتطوير مساحات آمنة، حيث يمكن للأطفال أن يستكشفوا، ويبدعوا، ويلعبوا، ويحلموا. وامتدت "طفل المستقبل" إلى مجالات غير متوقعة من المتعة، موفرة للشباب بيئة للتواصل عبر مجموعة مختلفة من الوسائل المذهلة للمشاركة والانخراط، ليشعر طفل المستقبل في داخله سواء كان صغيرًا أو كبيرًا بأنه جزء من هذا المكان، وليدرك الآباء أن قضاء يوم في "طفل المستقبل" هو متعة لاتنسى ، سيتحدث عنها أبناؤهم طوال طريق العودة إلى البيت وحتى في أحلامهم. ويدرك الجميع أن هذا المكان هو جنة الأطفال الآمنة، حيث يخوضون تجربة صممت خصيصًا لهم ليستمتعوا وعبروا عن أنفسهم ويقودهم فضولهم إلى أقصى مجالات الإبداع.

لا زال ما صنعه الأخوان باقيًا، ولا تزال "طفل المستقبل" تقدم مساحات أفضل وأكبر وأكثر تفاعلية وبهجة، وأكثر تحديًا للصغار والفتيان في كل أنحاء البلاد. ولأننا نؤمن بأن التعلم ليس مقصورًا على المدارس فقط، أو الفصول التقليدية، فنحن في "طفل المستقبل"، نلعب ونتعلم معًا كيف نتغلب على العقبات، ونفتح الأبواب لمجرة جديدة كاملة من الخيال، لا يمكنك اكتشافها وأنت تجلس في فصلك تحدق في السبورة.

في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، قفزت "طفل المستقبل" نحو آفاق مستقبلية بعيدة، متجاوزة أي شيء كان يمكن للشقيقين خالد ووائل تصوره في الثمانينيات. فقد سيطرت ألعاب الواقع الافتراضي لأول مرة على ساحاتنا خلال العام الماضي. والآن، إذا كان لا يمكنك الوصول الى ألعابنا، نحن نأتي بها إليك من خلال خدمة "طفل المستقبل يوصل لبيتك"، ليدرك كل طفل وشاب في الكويت بأن "طفل المستقبل" قريبة منهم، وإلى جوارهم دائمًا وأبدًا أينما كانوا ، ومهما كانت الظروف .

ولتستمر الأوقات

السعيدة!

دائما معكم،

أسرة "طفل المستقبل